شارك الأستاذ حسام رحال، رئيس جمعية المحاسبين القانونيين الأردنيين، في أعمال الملتقى السنوي العاشر للتدقيق الداخلي، الذي انعقد في العاصمة عمّان خلال الفترة من 12 إلى 15 أيار 2025، في فندق جراند حياة عمّان، تحت شعار:
“آفاق تعزيز مهنة التدقيق الداخلي في عصر الذكاء الاصطناعي: التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة”.
ويُعد هذا الملتقى من أبرز الفعاليات المتخصصة في مهنة التدقيق الداخلي على مستوى الأردن والمنطقة العربية، حيث جمع نخبة من الخبراء والمتحدثين من أكثر من عشر دول عربية، بهدف استعراض أحدث المستجدات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، واستكشاف انعكاساتها على تطوير ممارسات التدقيق الداخلي.
وفي كلمته خلال الملتقى، شدد الأستاذ رحال على أهمية مواكبة التحول الرقمي في المهن المالية والمحاسبية، مؤكدًا ضرورة تعزيز مفاهيم الابتكار والاستدامة في إطار الحوكمة والرقابة، بما يتواءم مع تسارع التغيرات في بيئة الأعمال الحديثة.
كما أشار إلى الدور المحوري الذي يلعبه المدقق الخارجي في ترسيخ الشفافية والمصداقية في البيانات المالية، موضحًا أن تقارير المدقق الخارجي تُعد مرجعية رئيسية تعتمد عليها مؤسسات الدولة، كوزارة المالية، إضافة إلى المستثمرين والمقرضين.
وفي هذا السياق، بيّن الأستاذ رحال أهمية التكامل بين عمل المدققين الخارجيين والداخليين، كما ورد في معيار التدقيق الدولي رقم (610)، والذي يُلزم المدقق الخارجي بتقييم كفاءة وظيفة التدقيق الداخلي عند النظر في إمكانية الاعتماد على نتائج عملها.
وتناول رئيس الجمعية كذلك طبيعة العلاقات المهنية والتعاون المستمر بين الجمعية والهيئات والمنظمات المهنية العربية والدولية، مشيرًا إلى عدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخرًا بهدف تطوير المهنة وتعزيز مكانة المدقق الأردني. كما نوّه بدور الجمعية في التواصل مع الجامعات الأردنية لتأهيل الكفاءات الشابة وتمكينها من الانخراط في سوق العمل بكفاءة.
وفي ختام مشاركته، أعرب الأستاذ حسام رحال عن تقديره للتنظيم المتميز والمحتوى العلمي الغني للملتقى، مثمنًا جهود القائمين عليه في تعزيز التفاعل المهني وتبادل الخبرات بين المتخصصين وصنّاع القرار، بما يسهم في تطوير أداء مؤسسات التدقيق والارتقاء بالمهنة محليًا وإقليميًا.